انقلاب فى التحالفات: تنسيق بين «النور والكتلة والوفد» للفوز برئاسة مجلس الشعب

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن مشاورات تجرى حالياً لإعداد «تحالف برلمانى» بين حزب «النور» السلفى و«الكتلة المصرية» وحزبى «الوسط» و«الإصلاح والتنمية»، بالإضافة إلى بعض القوى المدنية الأخرى على رأسها «الوفد»، من أجل انتخاب رئيس مجلس الشعب الجديد والوكيلين و١٩ رئيس لجنة و٣٨ وكيلاً و١٩ أميناً للسر.

أفادت المصادر بأن هدف التحالف البرلمانى هو الحفاظ على التوافق الوطنى فى ظل هذه المرحلة الصعبة، بالإضافة إلى مواجهة «الاستعلاء الإخوانى» الذى ظهر خلال الفترة الماضية، رغم عدم حصولهم على أغلبية البرلمان «٥٠ + ١».

وأوضحت المصادر أن حزب «النور» يمثله حوالى ١٢٠ نائباً، بالإضافة إلى ٤٢ لـ«الكتلة» و٩ لحزب الوسط ومثلهم للإصلاح والتنمية، بالإضافة إلى «الوفد» الذى يمثل بـ٤٥ نائباً، بالإضافة إلى بعض المستقلين والأحزاب الصغيرة الأخرى، حيث سيصل نواب التحالف بعد نتائج المرحلة الثالثة إلى أكثر من ٢٥٠ نائباً، وبالتالى سيتجاوزون نسبة ٥٠٪، مما يضمن حصولهم على رئاسة البرلمان والمواقع الرئيسية.

ووصفت المصادر التحالف البرلمانى بأنه يمثل نقطة إيجابية فى التوافق السياسى الذى افتقد خلال الفترة الماضية بسبب «تعنت» الإخوان وممارساتهم خلال الانتخابات البرلمانية، التى أغضبت جميع القوى السياسية منهم، بالإضافة إلى انسحابهم المستمر من أى فعاليات تتوافق حولها القوى الوطنية المختلفة.

وأوضحت المصادر أن خلافات حادة وقعت بين حزبى «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، و«النور» السلفى، خلال الانتخابات، وأيضاً بسبب تضارب تصريحات قيادات الإخوان حول المواقف والقضايا المختلفة.

وأضافت المصادر أن القوى السياسية الأخرى مثل «الوسط» و«الوفد» و«الإصلاح والتنمية» و«الكتلة المصرية»، التى تضم أحزاب «المصريين الأحرار» و«المصرى الديمقراطى الاجتماعى» و«التجمع»، ترى أن حزب «النور» أكثر وضوحاً والتزاماً من الإخوان المسلمين، وهو ما أشار إليه أيضاً أحد قيادات «النور» فى تصريحات أخيرة حينما قال: «نفتح باب التنسيق مع كل القوى السياسية، ونحن أكثر وضوحاً والتزاماً من الآخرين»، وهو ما اعتبره البعض إسقاطاً على حزب «الحرية والعدالة».
Previous Post
Next Post
Related Posts