مقتل 40 من "قوات الأسد" في مواجهات ضارية في حلب



شمال سوريا سيطر ثوار المعارضة السورية الثلاثاء، على مركزين للشرطة في "حلب"، بعد مواجهات ضارية أسفرت عن مقتل 40 شرطياً على الأقل، فيما تتواصل المعارك بين "الثوار" والقوات الموالية للنظام، في ثاني أكبر المدن السورية التي تشهد حركة نزوح كثيفة هرباً من العنف.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممثلة بجماعة سورية معارضة ترصد التطورات، أن الثوار، وبعد ساعات من المواجهات المسلحة، سيطروا على مركزين للشرطة في منطقة صلاح الدين وباب النيرب."
وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة يشهدها حي "صلاح الدين" بحلب، بين قوات النظام والمعارضة، مما أسفر عن مقتل 40 شرطيا، وبالمقابل، لقي أحد القادة العسكريين لقوات المعارضة مصرعه برصاص قناص في ضاحية "المرجة."
من جهته، نقل التلفزيون الرسمي السوري، إن قواته أشتبكت مع "مجموعات إرهابية مسلحة تستقل سيارات دفع رباعي مجهزة برشاشات "دوشكا"، كانت تعتدي على المواطنين وتقوم بأعمال قتل وتخريب وقطع للطرق في دارة عزة وقبتان الجبل بريف حلب."
وأضاف التلفزيون الرسمي بأن الاشتباك أسفر عن "تدمير تسع سيارات ومقتل من فيها من الإرهابيين."
وتسببت عمليات قمع عسكرية أطلقها النظام بمواجهة انتفاضة شعبية مناهضة له، إلى مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف داخل وخارج سوريا، وفق تقديرات دولية، في الوقت الذي تتهم الحكومة "جماعات إرهابية مسلحة" بالوقوف وراء العنف في مدن سورية مختلفة. 
أموس تدعو لتجنب قتل المدنيين في حلب
من جانب متصل، قدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نزوح نحو 200 ألف من مدينة حلب خلال يومي السبت والأحد الماضيين.
وقالت المنظمة الأممية في بيان لها: "مع احتدام العنف المسلح في أكثر مدن سوريا اكتظاظا بالسكان، لجأ الآلاف من السكان المذعورين إلى المدارس والمساجد والمباني العامة."
وحثت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، كل الأطراف على تجنب وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، والسماح بدخول المنظمات الإنسانية والوصول إلى كل الناس العالقين في القتال.
وقالت آموس: "إنني قلقة للغاية إزاء تأثير القصف واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة في حلب، المزدحمة بالسكان، وأيضا في العاصمة دمشق والمدن المجاورة.
Previous Post
Next Post
Related Posts